أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، على المكانة التي تتبوؤها المملكة في الحوار العالمي، في ظل قيادتها الحكيمة، ومساهماتها الفاعلة في تحقيق الأمن والسلم العالمي، وحرصها على ترسيخ الاحترام والعيش المشترك ومكافحة التعصب ونبذ الكراهية، مشيراً إلى أهمية العمل المستمر على تعزيز الحوار والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات، حيث تعرّض العالم خلال العقود القليلة الماضية لأعنف تيارات التطرف والعنف والإرهاب؛ ما ألهم الأخيار لبذل كل ما في وسعهم لردم الفجوة الناتجة عن ذلك، وحققوا نجاحاً هائلاً؛ لذلك نعوّل كثيراً على دور القيادات والمرجعيات الدينية الفاعلة لمساندة صانعي السياسات؛ لأن الواقع يؤكد نجاعة ذلك، مما يجدر بنا في هذا الوقت ومع شركائنا في العالم لتطوير آليات الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، إلى مرحلة التعاون والتضامن الإنساني، وتعزيز الحفاظ على تقاليد التسامح والاحترام الديني ونشر القيم الثقافية والأخلاقية، وإبراز المواقف المشتركة بشأن التحديات التي تواجه المجتمعات الإنسانية.
جاء ذلك في حديث ابن معمَّر حول مضامين تصريحات ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان والتي تأتي معبرة على أهمية نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الكراهية والتطرف، التي تضررت منها دول ومجتمعات كثيرة.
وشدد ابن معمر على الجهود المتنوعة والعالمية؛ لترسيخ دور المملكة العربية السعودية مع الشركاء في العالم، لترسيخ أهداف الحوار العالمي والعيش المسترك؛ ودورها الفاعل في تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، بمبادرة منها، بحكم قيادتها للعالم الإسلامي، بجانب إسبانيا والنمسا والفاتيكان الدول المؤسسة للمركز؛ ما منحه قيمة نوعية مُضافة، وفضاءات فريدة لإقامة شراكات جديدة، ترتكز على تناغم الدور الفاعل والمركزي للقيادات والمؤسسات الدينية والإنسانية لمساندة صانعي السياسات من أجل مستقبل السلام في العالم وضمان التواؤم بين أتباع الأديان والثقافات.